سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المحترم
السؤال
المفتي العام لسلطنة عمان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
يقول المولى سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: ( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم
لا تعلمون) صدق الله العظيم .
سماحة الشيخ نود أن نعرف من سماحتكم رأي الدين الإسلامي الحنيف في موضوع
الاحتفال بانتهاء السنة الميلادية وبدء سنة جديدة والتي يطلقون عليها في
الغرب اسم أعياد الميلاد وهل ينطبق على عمل مثل ذلك قول رسولنا الكريم
في ما معناه "كل محدث بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار" صدق رسول
الله صلى الله عليه وسلم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الجواب
نعم ذلك كل من المحدثات التي لا يقرها الإسلام وهي من تقليد النصارى وما
تقليدهم إلا رمز موالاتهم التي حذر الله منها بقوله: ( يا أيها الذين
آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم
منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين ) .على أن نفس الاعتماد
في التاريخ على الأشهر الشمسية والسنة الميلادية من البدع المخالفة لما
دل عليه قول الله تعالى: (يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج)
وقوله
إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً في كتاب الله يوم خلق
السماوات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم ) فقد بين أن الشهور
المعتمدة في الإسلام منها أربعة حرم وأي شهر حرام في التاريخ الميلادي؟
وبين أنها من الدين القيم فالخروج عنها إذا من مخالفة للدين القيم على أن
المسلمين أجمعوا على التاريخ الهجري في عهد الفاروق واستمروا على اعتماده
أكثر من ثلاثة عشر قرناً جيلاً بعد جيل إلى أن استحكم فيهم الغزو وتمكن
العدو من الاستيلاء على أفكارهم فتركوا أمراً هو رمز عزهم وسجل مجدهم إلى
أمر هم فيه اتباع لعدوهم فإنا لله وإنا إليه راجعون . والله المستعان