المقالات صحة عامة تحدي الثلج ضد مرض لا يرحم Ice Bucket Challenge تحدي الثلج ضد مرض لا يرحم Ice Bucket Challenge inShare August 21, 2014 في الأيام الأخيرة انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي ما يسمى تحدي دلو المياه المثلجة Ice Bucket Challenge ، و ذلك لصالح مؤسسة أبحاث طبية متخصصة في مرض التصلب الجانبي الضموري . التقييم 5 في الأيام الأخيرة انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي ما يسمى تحدي دلو المياه المثلجة ، و هو تحدي يتضمن أن يختار الشخص إما سكب دلو من المياه الباردة على رأسه أو التبرع بمبلغ 100 دولار لصالح مؤسسة أبحاث طبية متخصصة في مرض التصلب الجانبي الضموري . ما العلاقة بين هذا التحدي و بين المرض ؟ و ما هو الوضع الحالي للمرض ؟ و هل يستحق هذا الانتشار الكبير لحملة التبرعات ؟ هذا ما سنعرفه بالتفصيل في جولتنا مع تحدي المياه الباردة ضد المرض الذي لا يرحم . - تحدي المياه الباردة ice water challenge و مرض التصلب الجانبي الضموري .. أيهما أسرع ؟ من عجائب القدر أن حملة التبرعات الخاصة بتحدي المياه الباردة قد انتشرت بسرعة شديدة ، و هو ما يتميز به المرض الذي يهدف التحدي لمقاومته بالتبرعات البحثية . فمن المعروف أن نسبة النجاة في مرضى التصلب الجانبي الضموري هي 3 سنوات فقط بعد ظهور الأعراض ، و لا يستطيع أن ينجو لخمس سنوات إلا 15% فقط من المرضى ، و تتقلص هذه النسبة لتصبح 5% فقط من المرضي هم الذي يتمكنوا من النجاة لأكثر من 10 سنوات . لذا يأتي الانتشار السريع لحملة التبرعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي و كأنها تحاول أن تسابق المرض بأقصى سرعتها لإنقاذ أكبر عدد ممكن من الضحايا . - ما هو مرض التصلب الجانبي الضموري ؟ يعتبر مرض التصلب الجانبي الضموري هو أكثر أمراض الضمور العصبي انتشاراً . و يتضمن المرض حدوث ضمور تدريجي في الجهاز العصبي الحركي ، مما ينتج عنه في النهاية حدوث شلل تام للمريض . اقرأ المزيد والتفاصيل عن | مرض التصلب الجانبي الضموري - ما هو وضع و انتشار مرض التصلب الجانبي الضموري ؟ تشير الإحصائيات المتوافرة حاليا و خاصة من الدول الغربية أن 1 من كل 350 رجل بالغ يكون معرض لخطر الإصابة بمرض التصلب الجانبي الضموري ، و 1 من كل 450 سيدة بالغة تكون معرضة للخطر الإصابة بالمرض . - هل يستحق المرض انتشار حملة التبرعات ؟ تأتي أهمية حملة تبرعات تحدي المياه الباردة في تأكيدها على أن مرض التصلب الجانبي الضموري مازال يحتاج لكثير من الأبحاث من اجل فهمه بشكل أفضل و بالتالي التمكن من الوصول لوسائل تشخيصية مبكرة للتنبؤ به بالإضافة لإيجاد حلول علاجية تساعد على إيقاف تقدم المرض في المصابين به . - رحلة أبحاث مقاومة مرض التصلب الجانبي الضموري : عام 1869 : اكتشف دكتور شاركوت المرض لأول مرة و أعطاه تسميته ، و طرح افتراض مبدأي أن هذا المرض يحدث بشكل فردي و ليس له ارتباط بعوامل وراثية أو عائلية . عام 1880 : اكتشف دكتور أوسلر أن المرض يحدث أحيانا بنمط يتضمن عامل وراثي ضمن بعض العائلات . عام 2007 : اكتشاف ارتباط بعض حالات التصلب الجانبي الضموري بطفرة في جين يسمي SOD1 . عام 2008 : اكتشاف ارتباط نسبة 4% من حالات التصلب الجانبي الضموري بطفرة في جين جديد يسمى TDP43 . عام 2010 : تجربة أول مريض لدواء جديد يستهدف تثبيط نشاط الطفرة الجينية على جين SOD1 بهدف إبطاء و إيقاف تقدم المرض . عام 2011 : الانتهاء من اكتشاف مجموعة جديدة من خمس جينات لها دور في بعض حالات التصلب الجانبي المتعدد و هي FUS, OPTN, ANG, VCP ,UBQL2 . عام 2011 : اكتشاف جين جديد يسمى C9orf72 موجود في نسبة تصل إلى 60% من حالات التصلب الجانبي الضموري ذات الخلفية العائلية ، و حوالي 80% من الحالات الغير مرتبطة بخلفية عائلية . من هذه الرحلة في تقدم أبحاث التصلب الجانبي المتعدد نلاحظ التالي : 1 – أغلب التطور البحثي حدث في العشر سنوات الأخيرة مما يعد بكثير من الأمل إذا أمكن الحفاظ على تمويل الدراسات التي تعمل بالفعل . 2 – أغلب التطور البحثي ارتبط بالتقدم في الكيمياء الحيوية و علم الجينات ، و هو الفرع المتقدم في الطب و الذي تتطلب أبحاثه تكاليف مرتفعة للغاية . 3 – بلغ إجمالي التكاليف السابقة للبحوث الخاصة بمرض التصلب المتعدد الجانبي ما يصل إلى 90 مليون دولار . 4 – في خلال سنوات قليلة من اكتشاف الجين الأول أمكن إنتاج أول دواء تجريبي لمقاومة تأثيره ، مما يدل على أن الجهود الخاصة بمكافحة المرض هي جهود بحثية جادة . - الشخصيات المعروفة بين التحدي و بين المرض : أما عن أخر ما لفت الانتباه في أوجه التشابه العديدة بين تحدي المياه الباردة و بين مرض التصلب الجانبي
ا